أين اختفى الإمام عبدالمجيد الزنداني
أزعم، وبثقة مكتملة، أنني متابع جيد لكل تفاصيل القصة في الشأن اليمني، وأكتب بطمأنينة أن إدماني لنشرات الأخبار وتقارير الساسة والمحللين قد وضعني مع الآلاف من غيري في قلب الصورة. بتنا نعرف حتى أسماء ومناصب الذين يقبعون في الدائرة الخامسة إلى العاشرة، إما من الشرعية أو كتائب الانقلاب. نعرف أسماء الأحزاب والحركات، مثلما صرنا نسمع ونقرأ بالساعة أسماء الجبال والشعاب وحتى المركز والمديرية. الغائب الوحيد، وللغرابة، في هذا المسرح الواسع المكشوف هو حزب الإصلاح، وفضيلة الدكتور عبدالمجيد الزنداني. لم أشاهد لفضيلته صورة واحدة طوال مدة هذه الأزمة إلا ما كان من تلك الصور التاريخية حين شق "جبال الحجاز" ضيفا أسطوريا وفي كل صورة كان يتربع على رأس المائدة في أيام من الزحمة كان فيها اليوم الواحد يتسع لعشر ولائم. بعدها اختفى تماما ولهذا نطرح عليه هذه الأسئلة:
أولا: لماذا وقفت يا صاحب الفضيلة على الحياد التام، ولماذا آثرت كل هذا الصمت؟ والحق أننا جميعا ننتظر الجواب بلهفة وشوق فقد يكون لكم، يا صاحب الفضيلة رأي أو وجهة نظر لم تصل إلينا ولم نتعرف عليها وبالخصوص لأنكم زعيم حزب وقائد جماعة يعرف جيدا بواطن الشأن اليمني وسياسي بارع في المناورة وفي القفز الآمن من شجرة إلى أخرى، وأحيانا، يا صاحب الفضيلة، قد يكون الحياد أو الاختفاء تعبيرا عن موقف سياسي فأنر دربنا يا فضيلة الشيخ: هل اختفيت لأننا أخطأنا في الحالة اليمنية بالمجمل؟ هل أخطأنا في التفاصيل أو في التحالفات وهوامش إدارة الأزمة؟ هل أخطأنا في الإستراتيجية.....؟
لا يوجد تعليقات